#Me

#Me

Wednesday

"WEREMNA" يوميات مواطنة مفقوعة......الفقعة الخامسة عشر








بقالى يومين عمالة اقرا عن ثورات القاهرة الاولى و التانية واللى حصل وقتها....حاجة فعلا مثيرة
واحلى حاجة ان الواحد يقرا فى تاريخه عشان ياخد العظات و العبر ويتعلم...لان التاريخ بيعيد نفسه دايما بس بشكل مختلف ..و لكن  المبدا واحد....خاصة لان طبيعة الشعوب عادة بتبقى صفات اصيلة راسخة فى الاغلبية خاصة فى شعوب اتعودت على الاستقرار الانسانى و الحضارة زى الشعب المصرى


استوقفنى نقطتين مهمتين جدا عن الفترة دى اللى هية قبل دخول الحملة علطول و بعد دخول الحملة و اللى ممكن نربطها بدلوقتى 


اول نقطة : فى الفترة الى سبقت مجىء الحملة كانت مصر بيحكمها فردين هما مراد بك و ابراهيم بك (مجلس يعنى ايا كان مسماه )...الاول مدير للشئون العسكرية و التانى للشئون الادارية
حصل فساد و افتراء رهيب...و احس الشعب بانه بيتهان و بيتسرق وان الضرايب الباهظة اللى بتفرض عليه غيرمقبولة اكتر من كده و ان السرقة و النهب لازم يقفوا

اللى حصل ان شيوخ الازهر ..(وقت ما كان ليهم هيبة و دور و كانوا غير تابعين للنظام و الحكام)..حرضوا الناس على الثورة و قفل الدكاكين و وقف الحال احتجاجا عالاوضاع المتردية (عصيان مدنى يعنى

و طلباتهم كانت ان الشعب يريد: العدل ورفع الظلم والجور وإقامة الشرع وإبطال الحوادث والمكوسات (الضرائب


ابراهيم بك عشان كان جبان وموالث مع زميله و حبيب عمره...قالهم انا مليش دعوة ده هوة اللى فاسد مش انا , انا همى عالبلد و هحميكم واحمى ثورتكم.....و فى السر كان بيحذر شريكه مراد بك و بيتفقوا على الشعب...كعادة العسكر
قام تفتق ذهن الشيوخ...بعد ما العصابة خافت من الغضب الشعبى و قالتلهم خلاص احنا هنبقى كويسيين و هنبطل نسرق و هنعملكوا اللى انتوا عايزينه
فكروا انهم يمضوهم على وثيقة..و خدوا بالكو من كلمة وثيقة دى...عشان يضمنوا فيها انهم مش هينقضوا عهودهم و هيصدقوا فى كلامهم..و ده اللى حصل فعلا

بعدها بفترة قصيرة..جاءت الحملة الفرنسية وحصل اللى حصل و قامت الثورة الاولى بعد الحملة ب4 شهور
و طبعا عشان وقتها الجيش كانت حالته تعبانة عشان بيقوده خونة...خدوا بالكو من دى اوى...اتهزم و نابليون مرمتهم ودخل بجنوده الازهر بالخيول لغاية مالناس باست رجلهم عشان يطلعوا منه... وده سنة 1798 و مات حوالى 2500 مصرى فى الثورة دى
و طبعا هرب الجبان مراد بك عالصعيد و سابها تضرب تقلب

فى سنة 1800..قامت ثورة تانية بس على نطاق اوسع و شارك فيها الاعيان و كانوا بيدعموا الثورة بفلوسهم و يجيبوا للثوار اكل و شرب و يساعدوهم عالصمود...و طبعا الشيوخ هما القاسم المشترك فى الثورتين

: والجبرتى وصفها و قال 
 وكافح القاهريون بكل ما في وسعهم من جهد، ووصل المجاهدون الليل بالنهار في قتال عنيف شارك فيه الجميع بحيث "لم ينم سوى الضعيف والجبان والخائف...يا سبحان الله دايما كده فى ناس جبانة و ضعيفة و كل اللى بيعملوه انهم يقرفونا فى عيشيتنا و بس

نرجع بقى للاخ المجاهد العظيم الخاين ابو وثيقة...كل اللى عمله انه تحالف مع الفرنسيين للقضاء على الثورة و اتفق مع كليبر على دعم الجيش الفرنسى و قطع المعونات اللى بتيجى من الصعيد عن القاهرة و ارسال ما يساعد الجيش الفرنسى و ما يعينهم عالمصريين و بعد فشل الحملة تعاون مع الانجليز ضد الفرنسيين....طبعا مفيش اقذر من كده...أصل الخاين والحرامى بيفضل كده طول عمره و لو مضيته على مليون وثيقة لانه هيبيعك فى اقرب فرصة...هوة بس يحاول يهديك لو شافك قمت عليه و و يعمل فيها ملاك
 و طبعا بسبب الخيانة القاهرة كانت داخلة على شبه مجاعة و الثورة فشلت...و الناس اخدت عهد من كليبر بالامان..لكن طبعا كان لازم الشعب المصرى يتعاقب انه فكر يعمل ثورة و اتفرض عليه ضرايب زيادة و السلع زادت اسعارها
فربنا كرم سليمان الحلبى و قدره انه يقتل كليبر..و بعد كده اتخزوق و القصة الشهيرة  




 قعدت بقى احاول اتخيل مشهد عبثى كده ممكن يكون حصل وقتها
 مشهد المصريين خلال ثورات القاهرة الاولى و الثانية و هم يتحدثون الى شيوخ الازهر و الثوار و يقولون لهم :
كفاية بقى , بيوتنا اتخربت و عجلة الانتاج وقفت ...و العسكر الفرنسيس قتلوا ولادنا و انتهكوا حرمات بيوتنا و نسائنا و نهبوا دكاكينا بسببكو
ما كفاية بقى خربتوا البلد اكتر ماهى خربانة...فى ايه يعنى , ماهما كده كده ماشيين فى يوم من الايام و هيسلموا السلطة لمراد بك ...كفاية بقى

احداث و مصايب بتتكرر على مر العصور لنفس الشعب...و المفروض نتعلم بقى من غلطاتنا المتكررة....لو فعلا نقرا تاريخنا هنتفادى اهوال كتير


                                                        كفاية بقى ورمنا