#Me

#Me

Friday

"WEREMNA" يوميات مواطنة مفقوعة......الفقعة الثالثة عشر

    وجدتهاااا
قفشتها..و الله قفشتها اخيرا
عرفت ايه السبب الرئيسى لفشل الثورة...هييييييييييييهههه

عارف لما تبقى الفكرة فى دماغك بقالها كتير بس اول مرة تتبلور و تتشكل بجد قدام عينك

ايوة بقى انا عرفت السبب...السبب فى فشل الثورة هو....المثالية الثورية
   
اه و الله المثالية الثورية

هوة فى حاجة اسمها كده اصلا.....و لا انا دماغى فرقعت خلاص زى مرارتى وطحالى...؟؟؟
المثالية الثورية...دى طبعا تختلف اختلاف كلى و جزئى عن السذاجة الثورية و العباطة السياسية اللى احنا فيها
لكن المثالية دى بقى قصة تانية خالص
الثائر من دول مستعد يموت فى سبيل ان حد ضده او مختلف معاه اوعدوه , محدش يحجرعلى رايه وفى سبيل انه يمارس حياته الطبيعية من غير ضغوط و ان اللى هوة نفسه فيه لازم يمشى عالكل حتى لو عدو ليه
مستعد يضحى بحياته فى سبيل انقاذ حياة حد تانى ممكن يكون وجوده فى البلد اصلا مسببله مشاكل او هيتسبب فى ضياع حلمه الشخصى
 
ايه الحلاوة دى ..داحنا نجنن و الله...اهو ده بقى السبب ان احنا لغاية دلوقتى مش عارفين لا نعمل ثورة صح و لا نمسك الدنيا فى ايدينا و لا نلعب سياسة...ببساطة لانها لعبة قذرة و اللى احنا بننادى بيه هو مثاليات غير موجودة فى حياتنا....هية نظريات يوتوبية بحتة .....موجودة فقط فى قاموس الثوار و مش كلهم كمان
 
انا ممكن اكون الاى كيو بتاعى ضعف فجاة عشان الفكرة لسة وصلانى متاخر او انها اتبلورت متاخر او ان مخى قراها فى الوقت الضايع..او انها مش صح اصلا ..بس انا حاسة ان هوة ده السبب
الشعارات المثالية هريانا من اول الثورة....و الافعال المثالية الحمد لله احنا فيها ابطال
يعنى بالذمة لو احنا اللى كنا رحنا عند وزارة الدفاع واعتصمنا و اتضربنا بالنار..كان فى حد هيجرى علينا و يعبرنا اصلا زى ماحنا عملنا

 ناس كتير ضحت بحياتها فى سبيل حماية من هم مختلفون معهم فى الاساس....فى سبيل عدم اراقة دمهم و لو تسبب ده فى اراقة دمهم هم

الشهيد عاطف الجوهرى...مات عشان راح يحمى معتصمى العباسية..مات بطريقة بشعة عشان متخلاش عن مبادئه
عاطف عدا مدابح كتير..و مواقع كتير...كان جدع اوى , وهب نفسه للثورة و للميدان
و يوم ما مات...مات عشان يحمى ناس ..ممكن اغلبهم كانوا هيتخلوا عنه لو هوة فى نفس موقفهم
      منتهى المثالية

الشهيد اسامة....مات عشان كان بيحب رامى عصام و مصدق, فداه بحياته و اخد رصاصة بداله...منتهى المثالية و التفانى فى حب انسان و الايمان بمبدا

القيم دى مع الاسف انا مش لاقياها فى حد تانى...يمكن عشان احنا بنحاول بقالنا اكتر من سنة ندور عالمثاليات و القيم اللى غابت من حياتنا و ماصدقنا لقيناها فى الميدان و مصممين نكمل بيها
يا ترى ايه الصح و ايه الغلط ؟؟؟؟
هل الصح انك تتخلى عن جزء من مبادءك فى سبيل انك تحقق هدف اكبر و ممكن يكون اهم؟؟
و لا هل الصح انك متتخلاش عن جزء من مبادئك و تتسبب فى قتلك او ضياع اهداف اكبر ؟؟؟

هل كان لازم من الاول نبقى قذرين , ديابة بتجرى فى كل حتة تنهش فاللى شايفاه مش مناسب و مش ماشى على نفس الخط...؟؟؟؟

يعنى من المنطقى ان من منطلق ان كل واحد حر فى رايه و مش هنحجر على حد و دى من اهداف الثورة ان يطلعلنا بتوع روكسى و احنا اسفين يا ريس و الناس دى كلها و يتحولوا فى الاخر لكلاب تنهش فينا احنا و يشتركوا فى قتلنا كمان...؟؟؟؟

هل كان من الصح ان احنا نقول انها ثورة سلمية و نرفض اى محاولة لقلبها لدموية و فى الاخر دمنا احنا اللى يسيل و يملا الشوارع و يموت اغلى الناس و برده نسكت...؟؟؟؟

و برده فى الاخر يتقال علينا بلطجية....احنا شفنا البلطجية بيعملوا ايه بعنينا و اكتشفنا العصابات اللى عايشة معانا و كانت مستخبية فى وسطنا و شفناهم ازاى بيقطعوا فى لحمنا الحى والميت كمان

هل الصح ان احنا نحافظ على المبادىء و نضيع حقنا ..و نورث لولادنا مجرد مبادىء ثورية مثالية يمكن تفيدهم فى مستقبلهم بس متوكلهمش عيش و متجبلهمش حقهم فى الدنيا..و نقلهم هديتكو فى الاخرة..؟؟؟

 مش عارفة..انا فى حالة صدمة بقالى 3 ايام و مش قادرة افكر...يمكن اقدر اوصل بعد شوية للاجابة


           
كفاية بقى ورمنا
       

Monday

"WEREMNA" يوميات مواطنة مفقوعة......الفقعة الثانية عشر




دولة الحرافيش
 
من كام يوم كنت بتفرج على فيلم المطارد...وهوة جزء من رواية الحرافيش لنجيب محفوظ و قصة عاشور الناجى الفتوة و سلالته

المهم..الفيلم يمكن ميفرقش كتير عن اللى سبقوه او تبعوه من نفس الرواية...لكن عجبنى تسلسل الاحداث قوى و المعنى المستخبى

نور الشريف فى دور سماحة الناجى من عيلة الناجى اللى خلاص راح منها لقب الفتونة و بقت ملطشة الكل...و اللى زاد و غطى كمان ان الحارة بيحكمها راجل جبار و قتال قتلة و سارق قوت الناس بالعافية اسمه القللى...سبحان الله فكرنى بقلل قاعدين على قلبنا دلوقتى

القللى ده بقى حب ينتقم من سماحة و عيلة الناجى كلها , فخلى رجالته يقتلوا حبيبته اللى كان هيجوزها عشان يقهره و لزقهاله كمان
قام اهل سماحة هربوه و استضعفوه و فضلوا يبوسوا ايدين القللى عشان مياذيهمش و هربوا سماحة و مسمعوش كلامه ان لازم كلهم يتحدوا و يقفوا فى وش الفتوة الجبار اللى ميعرفش ربنا

و تتوالى الاحداث ...و يتنكر سماحة فى شخصية شيخ , و يعيش فى حارة تانية و يتجوز و يخلف كمان..بس منساش تاره..و فضل يتدرب على فنون القتال عشان يتخلص من القللى بايده


و لما زاد افترى القللى على اهل الحارة و عيلة الناجى....اخيرا تاكد اخوه و اهله انه كان على حق و ان لازم الكل يتحد و ان الظالم لازم نقفله عشان ميتفرعنش..و لكن كان مصيره القتل طبعا و هوة بيصرخ و يقول : سماحة كان على حق...سماحة كان على حق


المهم ..ان سماحة قابل القللى فعلا و هزمه وجه البوليس عشان ياخدوه , و فى عز احتفال اهل الحارة بالانتصار ..خد القللى سكينة و ضرب سماحة بيها فى مشهد مثير للضحك يؤكد ان الشر مبيمتش.....بس سماحة مماتش
و رجع لمراته و ابنه...بس لقى بيته راكبه واحد من مساعدين فتوة الحارة اللى استخبى فيها....فقتله برده...و اضطر يهرب و يفضل عايش مطارد لغاية مايبان الحق


المهم القصة بقى كل حد هيشوفها من منظوره الخاص..بس الخلاصة بالنسبالى هية : ان كل لما القتل و الظلم و الافتراء يزيدوا و القصاص يختفى و يصبح من الاحلام.....فده عشان فى فتوة كبير ماسك زمام الامور ..بس هوة فى الحقيقة اضعف من الدبانة و مفرعنوش غير شوية اللاضيش اللى حواليه و شوية الناس المغفلة اللى مصدقين انه يقدر يحميهم من اى تهديد و انه فتوتهم و حامى الحمى حتى لو لضطروا يدفعوله تمن حمايتهم اتاوة و لو من دمهم وعرضهم

نقف للفتوة ايد واحدة...يروح و يروح زمانه
نخاف و نستخبى....نعيش مذلولين لابد الابدين
كفاية بقى ورمنا